فيه بل ولا في الكتاب من أصله، لأن أوله:"هو صيد" ولا يعرف الضمير على أى شيء يعود إلا إذا ذكر الضبع فيكون مزادًا في اللفظ النبوى، ثم هذا اللفظ الذي ذكره إنما هو لفظ أبي داود وحده.
أما لفظ الترمذى [رقم ٨٥١]، والنسائى [٢/ ٢٠٠]: عن ابن أبي عمار قال: سألت جابر بن عبد اللَّه عن الضبع، فأمرنى بأكلها، قلت: أصيد هي؟ قال: نعم، قلت: سَمِعْتَهُ من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قال: نعم.
وأما لفظ ابن ماجه [رقم ٣٢٣٦]: عن جابر قال: جعل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في الضبع يصيده المحرم كبشا، وجعله من الصيد، فهذه ألفاظ لا تدخل في كتاب المؤلف وإن جهل الشارح وعاند وتجاهل وتبالد.
٢١٨٤/ ٥٢٣١ - "الضَّحك في المسْجِدِ ظُلْمَةٌ في القَبْرِ".
(فر) عن أنس
قال في الكبير: ورواه عنه أيضًا الميدانى والجرجانى.
قلت: هذا نوع جديد من الجهالة ابتدأ به الشارح، وهو غريب في بابه لم يسبقه جاهل إليه؛ بحيث يجعل الشارح كل من نه نسبة في رجال السند مخرجًا للحديث، فيذكر من جملة مخرجيه، وفاته أن يذكر من جملة مخرجيه أيضًا القيروانى والسكسكى والقرشى والزهرى، فإن هؤلاء كلهم موجودون في سنده مع الجرجانى والميدانى.
قال الديلمى [رقم ٣٨٩١]:
أخبرنا أبي أخبرنا الميدانى أخبرنا أبو بكر أحمد بن منصور القيروانى أخبرنا منصور بن خلف أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن الجرجانى ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن إسماعيل حدثنا محمد بن إسحاق السكسكى ثنا عثمان