(خط) في البخلاء، وأبو القاسم الخرقى في فوائده عن ابن عمر
قال الشارح: رواته ثقات.
قلت: في هذا تعقب على المصنف والشارح، أما المصنف: فإن أبا القاسم الخرقى لم يخرج هذا الحديث في فوائده، وإنما أخرجه أبو القاسم على بن المحسن التنوخى في الأحاديث التي خرجها آخر فوائد الخرقى المذكور، فإن أبا القاسم التنوخى روى الفوائد عن أبي القاسم إبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقى، وسمعها عليه في ذى القعدة سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، وآخرها حديث فضالة بن عبيد مرفوعًا:"المجاهد من جاهد نفسه في اللَّه عز وجل" ثم قال: آخر حديث الخرقى، وشرع في رواية أحاديث عن شيوخ آخرين في مجالس متعددة، وفي المجلس الثالث منها قال:
حدثنا صدقة بن على بن المؤمل القاضى ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن واقد التنوخي ببيروت ثنا بكر بن سهل الدمياطى ثنا عبد اللَّه بن يوسف التنيسى ثنا مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر به.
ثم قال: قال القاضى صدقة: لم يروه عن مالك غير عبد اللَّه بن يوسف التنيسى فيما يقال اهـ. فالمصنف لم يتنبه لقوله: آخر حديث الخرقى، وظن أن الجميع من مروياته فعزاه إليه.
وأما الشارح: فإن قوله: رجاله ثقات مناقض لما ذكره في الكبير ونصه: قال الزين الحراقى: رواه ابن عدى والدارقطنى في غرائب مالك، وأبو على الصوفى في عواليه، وقال. رجاله ثقات أئمة، قال ابن القطان: وإنهم لمشاهير ثقات إلا مقدام بن داود، فإن أهل مصر تكلموا فيه اهـ.