وعزاه المصنف في الدرر كأصله لابن عدى عن ابن عمر، وقال: لا يثبت، فيه ضعفاء ومجاهيل، اهـ.
فقول الشارح بعد هذا في الصغير: رجاله ثقات، لا يخفى ما فيه من الكذب.
واعلم أن الحديث ذكره الذهبى في الميزان [١/ ١٤٠] في ترجمة أحمد بن محمد بن شعيب السجزى، وقال: روى عن محمد بن معمر البحرانى وعنه حسن بن نفيس بحديث كذب عن البحرانى عن روح عن الثورى عن مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا: "طعام الكريم دواء، وطعام البخيل داء".
قال الحافظ في اللسان [١/ ٢٦٩]: وهذا الحديث رواه الخطيب في المؤتلف عن أبي الفضل أحمد بن محمد بن عبيد اللَّه الرشيدي عن محمد بن أحمد الرجائى عن حسن بن يعيش بن زهير، وذكره أبو منصور الديلمى من طريق الحاكم عن حسين [بن] داود العلوى عن إسحاق بن إبراهيم المروزى عن أبي سهيل أحمد بن محمد بن شعيب فذكره بلفظ: "طعام الجواد" والباقى سواء، وهو حديث منكر اهـ.
وذكره الذهبى [٤/ ١٧٥ - ١٧٦] أيضًا في ترجمة مقدام بن داود الرعينى، فقال: ذكر ابن القطان أن الطبرانى روى عن المقدام عن عبد اللَّه بن يوسف التنيسى عن مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا: "طعام البخيل داء، وطعام السخى شفاء".
قال الحافظ: وهذا الحديث نقله ابن القطان من عوالى أبي على الصدفى قال:
حدثنا أبو العباس العدرى ثنا محمد بن نوح الأصبهانى قال: ثنا الطبرانى به.
قال ابن القطان: رواته ثقات مشاهير إلا المقدام اهـ.