للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٢١٣/ ٥٣١١ - "طُوْبَى لمَنْ يُبْعَثُ يَوْمَ القِيَامَة وَجَوْفُهُ مَحْشُوٌّ بِالقُرْآنِ وَالْفَرَائِض وَالْعِلْمِ".

(فر) عن أبي هريرة

قلت: هذا حديث موضوع، ومن الغريب أن المصنف استدركه على ابن الجوزى في الموضوعات فأورده في ذيلها ثم ذكره هنا.

٢٢١٤/ ٥٣١٦ - "طُولُ مقَام أُمَّتِى فِي قُبُوْرِهِمْ تَمحِيْصٌ لِذُنُوبِهِمْ".

عن ابن عمر

قال الشارح: لم يذكر مخرجه، وفيه الإفريقى ضعيف.

وقال في الكبير: فيه عبد اللَّه بن أبي غسان الإفريقى، قال في الميزان: سمع مالكا أتى عنه بخبر باطل ثم ساق هذا الخبر.

قلت: فيه أمران، الأول: قوله في الصغير: وفيه الإفريقى ضعيف، يوهم أنه عبد الرحمن بن أنعم الإفريقى لأنه المعروف المشهور بالإفريقى، وبالضعف في الحديث فمن يرى أن فيه الإفريقى الضعيف لا يفهم إلا أنه ابن أنعم، فاختصار الاسم لهذا الحد الموهم قبيح وإخلال بالمقصود، بل موقع في الخطإ والزلل.

الثانى: قوله: قال في الميزان. . إلخ غلط؛ فإن الذهبى لم يذكر هذا الرجل في الميزان، وإنما هو من زوائد الحافظ في اللسان [٣/ ٣٢٥]، ونصه: عبد اللَّه بن أبي غسان الإفريقى سمع مالكا وأتى عنه بخبر باطل قال:

حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر رضي اللَّه عنهما رفعه: "طول مقام أمتى في قبورهم تمحيص لذنوبهم" قال أبو العرب الصقلى: تفرد به عن مالك رحمه اللَّه اهـ.

فكان المؤلف رآه في اللسان فنقله وبيض له ريثما يقف على مخرجه، وخفى عليه أن مخرجه هو أبو العرب المذكور، فإنه قال في طبقات علماء إفريقية [ص: ٧٧]:

<<  <  ج: ص:  >  >>