للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عبد اللَّه بن أبى غسان سمع من مالك، وروى عنه حديثا قل من رواه غيره حدثنى به فرات حدثنى عبد اللَّه بن أبي غسان قال: حدثنا مالك، فذكره ثم قال: وكان ثقة اهـ.

وهذا غريب جدا، ولم ينقل الحافظ عنه أنه وثقه، والحافظ ما رأيته ينقل من طبقات علماء إفريقية لأبي العرب، وإنما رأيته ينقل كثيرا من كتاب الضعفاء له، فلا أدرى هل وثقه هنا وأعاده في الضعفاء، أم رآه الحافظ في الطبقات ولم ينقل إصناده إليه ولا توثيقه له؟ وهو بعيد جدا واللَّه اعلم.

٢٢١٥/ ٥٣٢٠ - "طَيِّبوا أَفْوَاهَكُمْ بِالسِّوَاكِ، فَإِنَّها طُرُقُ القُرْآنِ".

(هب) عن سمرة

قال في الكبير: رمز المصنف لحسنه، وظاهر صنيع المصنف أن البيهقى خرجه ساكتا عليه، وليس كذلك، بل عقبه ببيان علته فقال: غياث هذا مجهول اهـ. وقال الذهبى: غياث ضعفه الدارقطنى اهـ. وأقول: فيه أيضًا الحسن بن الفضل بن السمح، قال الذهبى: مزقوا حديثه.

قلت: فيه أمور، الأول: قوله: ظاهر صنيع المصنف. . إلخ كلام ساقط لا معنى لذكره كما بينته مرارا.

الثانى: أن الحديث حسنه المصنف باعتبار طرقه وشواهده، وقد ذكر المصنف له طريقا قبل هذا مباشرة، فقال الشارح: إنه حسن، وسبق في حرف الألف من حديث على عليه السلام بلفظ: "إن أفواهكم طرق للقرآن فطيبوها بالسواك" وعزاه للسجزى في الإبانة عن على، وهو أيضًا عند الدينورى في المجالسة، وأبي نعيم في الحلية [٤/ ٢٩٦] كما ذكرته هناك.

الثالث: قوله: وأقول: فيه أيضًا الحسن بن الفضل بن السمح. . . إلخ غلط، فإن الحسن المذكور لاوجود له في السند وهو متأخر لا يمكن أن يدرك

<<  <  ج: ص:  >  >>