ثنا مسعر عن إبراهيم الهجرى به بلفظ:"إن علمًا لا ينتفع به ككنز لا ينفق في سبيل اللَّه".
ويؤيده أيضًا كون الحديث ورد عن أبي هريرة من طرق أخرى، فرواه الطبرانى من طريق محمد بن عجلان عن المقبرى عن أبي هريرة به بلفظ:"العلم الذي لا يعمل به كالكنز الذي لا ينفق، أتعب صاحبه نفسه في جمعه ثم لم يصل إلى نفعه" أسنده ابن خير في فهرسته [ص: ٥] من طريق الطبرانى ..
وله طريق آخر من رواية ابن لهيعة عن دراج أبي السمح عن عبد الرحمن بن حجيرة عن أبي هريرة به بلفظ:"مثل الذي يتعلم العلم ولا يحدث به كمثل الذي يكنز الكنز ولا ينفق منه".
أسنده ابن عبد البر [برقم: ٧٧٤] من طريق ابن وهب عن ابن لهيعة، ومن طريق إسحاق بن الفرات عنه [برقم: ٧٧٧]، ولا غرابة في الحديث، إنما العامرى يتكلم بهواه.
قال في الكبير: رواه الخطيب في ترجمة عباد بن مرزوق، ثم قال: هذا الحديث غريب جدا اهـ. وفيه أبو يحيى القتات أورده الذهبى في الضعفاء ومحمد بن جعفر المدائنى أورده فيهم وقال: قال أحمد: لا أحدث عنه أبدا، وقال مرة: لا بأس به.
قلت: في هذا مصائب لا يأتي بها إلا مصاب مبتلى نسأل اللَّه العافية، أول ذلك: أن الحديث خرجه الخطيب [١١/ ١٠٩] في ترجمة عباد بن على بن