الخامس: أن علة الحديث هو حمزة الزيات صاحب القراءة، فإنه ضعيف بل من مشاهير الضعفاء؛ فالتعرض لذكر المدائنى والإعراض عنه من الجهل التام بالصناعة.
السادس: أنه استدرك على المصنف بالعزو إلى القضاعى فاقتضى أنه لم يخرجه غيره مع أن الديلمى خرجه أيضًا في مسند الفردوس وهو كتاب الشارح الذي يعتمد عليه عند كل حديث، وكذلك خرجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان، وابن شاهين في الترغيب كما ذكرته، وكذلك في الأفراد له أيضًا، وقد ذكرت أسانيدهم في المستخرج على مسند الشهاب [فتح الوهاب ١/ ١٥٧].
وفي الباب عن على ولم يتعرض له الشارح أيضًا، ونحن نرى أن هذا ليس بعشه ولكن نعامله بمثل ما يعامل به غيره.
قال الدينورى في المجالسة:
ثنا محمد بن الحسين بن موسى ثنا أبي الحسين بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر عن جعفر بن محمد عن أبيه عن على بن الحسين عن أبيه الحسين عن أبيه على عليهم السلام عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"علم الإيمان الصلاة فمن فرغ لها قلبه وحاذ عليها حدودها ووقتها فهو مؤمن".
قلت: الديلمى رواه من طريق أبي عبد الرحمن السلمى ثنا ابن شاهين فعزاه الشارح إليه جازما به على قاعدته في التهور، مع أن الذي خرجه جزما هو أبو عبد الرحمن السلمى فلو عزاه إليه لأصاب.