ثنا إبراهيم بن خالد مؤذن صنعاء قال: حدثنا أبو وائل القاص به دون ذكر النسب، ودون "إن" في أوله بحيث يصح أن يذكر هنا.
وكذلك رواه ابن حبان في الضعفاء [٢/ ٢٥] في ترجمة أبي وائل القاص دون ذكر "إن" في أوله، مع أنه رواه من طريق أحمد في مسنده, وهو عنده بذكرها، وقال ابن حبان في أبي وائل المذكور، واسمه: عبد اللَّه بن بجير: إنه روى عن عروة بن محمد بن عطية، وعبد الرحمن بن يزيد الصنعانى العجائب التي كأنها معمولة لا يجوز الاحتجاج به.
وقال في الكبير: قال الهيثمى: فيه خديج بن صوفى وهو مستور وبقية رجاله ثقات اهـ. وفيه عند البيهقى عبد الرحمن بن محمد المحاربى أورده الذهبى في الضعفاء وقال: ثقة، قال ابن معين: يروى عن المجهولين مناكير، وعبد الرحمن الإفريقى ضعفه النسائى وغيره، وقال أحمد: نحن لا نروى عنه شيئًا.
قلت: فيه أمور، الأول: أن هذا التعقب والاستدراك من التكلف الباطل وتسويد الورق بدون فائدة زائدة على التعريف، فإن القائل جاهل بالفن، وهذا نعلمه ضرورة مما سبق فإن السند لا يعلل بمن فيه من الضعفاء إلا عند التفرد، أما مع التعدد فلا يتعرض لذكر الضعيف منهم إلا جاهل بالحديث.
الثانى: أن عبد الرحمن بن محمد المحاربى ثقة من رجال الصحيحين، فذكره أيضًا من الجهل بالصناعة.