أيوب حدثنى شرحبيل وهو ابن شريك عن أبي عبد الرحمن الحبلى عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"قد أفلح من أسلم ورزق كفافا، وقنعه اللَّه بما آتاه", ومن الغريب أن الحاكم خرجه في المستدرك في كتاب الأطعمة [٤/ ١٢٣]، وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
وأخرجه أيضًا أبو نعيم في الحلية [٦/ ١٢٩]، والبغوى في التفسير عند قوله تعالى:{وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى}، وابن شاهين في الترغيب قال [رقم: ٢٧٥]:
حدثنا عبد اللَّه بن سليمان هو ابن أبي داود ثنا محمد بن صدقة الحبلانى ثنا محمد بن حرب عن الزبيدى عن خالد بن مخلد عن عبد الرحمن بن سلمة عن عبد اللَّه بن عمرو به.
ثم قال في الكبير: وهذا وهم أوقعه فيه أنه ظن أن الحسن البصرى وليس كذلك، بل هو الحسن بن على وليس بمرسل كما هو مبين في المعجم الكبير والصغير وجرى عليه الهيثمى وغيره، ثم قال الهيثمى: وفيه خديج بن معاوية الجعفى وهو ضعيف اهـ. وقد رمز المصنف لحسنه فوقع في وهم على وهم.
قلت: هذا الرجل أقل خلق اللَّه حياء وأصفقهم وجها وأعظمهم غفلة، وأكثرهم بلادة، فالمتن وقع فيه: عن الحسن بن على مرسلًا، أي: الجمع بين ذكر على والد الحسن وبين لفظة: مرسلًا؛ مما يدل على أن لفظة: مرسلًا وهم