فبشر بن عبد الرحمن الأنصارى لم يذكره الذهبى في الميزان، ولا هو الذي قال فيه العقيلى وابن حبان: وضاع، ولو كان كذلك لما تأخر ابن الجوزى عن إعلال الحديث به، وإنما جرته نسبة الأنصارى فأدخلته في زمرة الوضاعين عند هذا الرجل المغفل: وذلك أن الذهبى ترجم لبشر بن إبراهيم الأنصارى وأورد في ترجمته هذا الحديث لأنه رواه أيضًا عن سفيان عن منصور عن مجاهد، فخلطهما الشارح وجعلهما واحد غير مكترث بكون الذي عند الطبرانى اسم والده: عبد الرحمن، والذي في الميزان اسم والده: إبراهيم، ولا كون الذي عند الطبرانى رواه عن عبد الوهاب بن مجاهد، والذي في الميزان: رواه عن سفيان عن منصور عن مجاهد هكذا جعلهما رجلا واحدا، وجمع بينهما مع كون أحدهما مشرقا والآخر مغربا.
ومن الغريب أن المصنف لم يتعقب ابن الجوزى مع أنه ورد لكل من اللذين أعل بهما الحديث متابع.
قال القضاعى في مسند الشهاب [رقم ٣١١]:
أخبرنا أبو محمد بن عبد الرحمن بن عمر التجيبى أنا أحمد بن بهزاد بن مهران الفارسى ثنا طاهر بن عيسى ثنا زهير بن عباد الرواسى ثنا أبو بكر الهاشمي عن عباد بن كثير عن سفيان الثورى عن مجاهد به. عباد بن كثير ضعيف.
وقال ابن عدى [٢/ ١٤]:
حدثنا موسى بن عيسى الجزرى ثنا صهيب بن محمد ثنا بشر بن إبراهيم ثنا سفيان عن منصور عن مجاهد به.
وأخرجه الخطيب في التاريخ [٩/ ٤٢٤ - ٤٢٥] من طريق عبد اللَّه بن أيوب