قلت: سكت عليه الشارح في الشرحين، فلم يتكلم لا على معناه ولا على سنده، وهو حديث باطل موضوع، لأنه من رواية إسماعيل بن يحيى التيمى وهو كذاب وضاع.
قال أبو نعيم في ترجمة مسعر [٧/ ١٢٥٥]:
حدثنا إبراهيم بن عبد اللَّه بن أيوب المعدل ثنا أبو برزة الفضل بن محمد الحاسب ثنا روح بن الفرج ثنا إسماعيل بن يحيى ثنا مسعر عن عطية عن ابن عمر قال: جاء أبو سعيد الخدرى إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ومعه ابنه فقبله، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . وذكره.
قال أبو نعيم: غريب من حديث مسعر تفرد به إسماعيل.
قلت: وهذا كذب ظاهر.
٢٤٧٥/ ٦١٧٥ - "القَتْلُ في سَبيلِ اللَّه يكَفِّرُ الذُّنُوبَ كُلَّهَا إلا الأمَانَةَ، وَالأمَانَةَ في الصَّلاة، وَالأمَانَةَ في الصَّوْمِ، وَالأمَانَةَ فِي الْحَدِيثِ، وَأشَدَّ ذَلِكَ الْوَدَائِعُ".
(طب. حل) عن ابن مسعود.
قال الشارح: بإسناد صحيح، وقال في الكبير: رمز المصنف لحسنه، وقال الهيثمى: رجاله ثقات.
قلت: نعم، رجاله ثقات وذلك لا يستلزم أن يكون الحديث حسنا كما قال المصنف، فضلا أن يكون صحيحا لأنه من ثقة الرجال قد يكون معلولا علة تمنع من الصحة كما هنا، فإن الحفاظ الذين رووا هذا الحديث أوقفوه على