والحديث ليس هو فيه، والقاعدة: إذا عزى إلى العلل المفرد يصرح بذلك.
الثامن: أن هؤلاء المخرجين كلهم قد عزا المصنف الحديث إليهم في الخصائص الكبرى وغيرها من كتبه، فإذا أحب أن يختصر هنا ويقتصر فلا أحد يعد ذلك نقصا، ثم إن حديث ابن أبي الجدعاء أخرجه أيضًا أبو ذر الهروى في جزئه، قال:
أخبرنا عمر بن أحمد بن عثمان ثنا عبد اللَّه بن محمد بن عبد العزيز ثنا كامل بن طلحة ثنا حماد بن سلمة عن خالد الحذاء عن عبد اللَّه بن شقيق عن ابن أبي الجدعاء، قال:"قلت: يا رسول اللَّه متى كنت نبيا؟ قال: إذ آدم بين الروح والجسد".
وأخرجه أبو طاهر المخلص قال: حدثنا عبد اللَّه بن محمد البغوى به مثله.
قلت: بل بإسناد ساقط منكر، فإنه من رواية محمد بن مصفى عن بقية عن عيسى بن إبراهيم عن موسى بن أبي حبيب عن الحكم بن عمير، ومحمد بن مصفى يدلس تدليس التسوية، وقال صالح: حدث بالمناكير، وبقية مدلس أيضًا، وعيسى بن إبراهيم متروك، وموسى بن أبي حبيب ضعفه أبو حاتم وقال الذهبى: خبره ساقط، وله عن الحكم بن عمير رجل، قيل: له صحبة، والذي أرى أنه لم يلقه، وموسى مع ضعفه متأخر عن لقى صحابى