للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٥٨٩/ ٦٤٣٨ - "كيفَ أنتُمْ إِذَا كنتم من دينكُم في مثلِ القمرِ ليلةَ البدرِ لَا يبصرُه منكُم إلا البصيرُ؟ ".

ابن عساكر عن أبي هريرة

قال: ظاهر صنيع المصنف أن ابن عساكر خرجه وأقره والأمر بخلافه، بل قال: إن صدقة ضعفه أحمد. . . إلخ.

قلت: هذا كذب على ظاهر صنيع المصنف، بل إنه قد رمز له بعلامة الضعيف والشارح قليل الحياء، ثم إنه لم يفهم الحديث، فلم يكتب عليه إلا ما هو من باب السماء فوقنا، وهكذا يصنع في كل الأحاديث أو جلها يأتى للموضع الغامض ومحل الشرح يسكت كأنه مخرج لا شارح، ولو أنصف لقال: لم أفهم للحديث معنى، ومعناه أن الدين سينتشر ويتضح برهانه ودلائله حتى يصير في الشهرة والوضوح كالقمر ليلة البدر لا يحتاج إلى دليل، ومع ذلك فلا يبصره ويعمل به إلا البصير الذي فتح اللَّه قفل قلبه وأزال عنه الرين، واللَّه يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم.

٢٥٩٠/ ٦٤٣٩ - "كيفَ أنتمُ إذا جارَتْ عليكُم الولاةُ".

(طب) عن عبد اللَّه بن بسر

قال في الكبير: رمز المصنف لحسنه وليس كما قال، ففيه عمر بن بلال قال الهيثمى: جهله ابن عدى، وقال في الميزان: قال ابن عدى: غير معروف ولا حديثه بمحفوظ وأشار إلى هذا الحديث.

قلت: ليس ابن عدى بنبى يوحى إليه في الرجال، فإن كان قد جهل هذا الرجل، فقد عرفه ابن حبان وذكره في الثقات [٥/ ١٨٤]، وذلك شرط الحسن -لا سيما- والحديث له شواهد كثيرة قد ترفعه إلى درجة الصحيح (١).


(١) انظر كنز العمال: (رقم ١٤٥٦)، وابن عساكر في التاريخ (٦/ ٤١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>