قال الشارح: أى كان أحب الصبوغ إليه ما صبغ بالخل والخل إذا أضيف إليه نحو نحاس صبغ أخضر أو نحو حديد صبغ أسود.
قلت: هذا هراء فارغ ومعنى لا يفهمه ذو نباهة، بل معنى الحديث أن الخل كان أحب الإدام إليه يأتدم به كما قال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "نِعْمَ الإدام الخل"(١).
وقد يكون الراوى فهم الأحبية إليه -صلى اللَّه عليه وسلم- من هذا الحديث، وإطلاق الصبغ على الإدام معروف في اللغة مذكور في القرآن، قال تعالى {وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ}[المؤمنون: ٢٠]، لأن الإدام يصبغ الخبز، فهذا معنى الحديث لا ما هذى به الشارح.
(عد) عن عائشة، النوقانى في كتاب البطيخ عن أبي هريرة.
قال الشارح في الكبير: قال العراقى: وكلاهما ضعيف.
قلت: وله طريق ثالث عن حديث أنس وهو ضعبف أيضًا، وأخرجه الحاكم [٤/ ١٢١] من رواية يوسف بن عطية عن مطر الوراق عن قتادة عن أنس، ويوسف ضعيف، وسيذكره المصنف فيما بعد بلفظ:"كان يأخذ الرطب بيمينه" الحديث.
٢٦١٣/ ٦٥٢٠ - "كَانَ أخفَّ الناسِ صلاةً في تمامٍ".
(م. ت) عن أنس.
قال في الكبير: وظاهر صنيع المصنف أن هذا مما تفرد به مسلم عن صاحبه والأمر بخلافه، فقد قال الزين العراقى في المغنى: إنه متفق عليه.
قلت: العراقى يعزو أصل الحديث ولا يعتبر اختلاف ألفاظ المخرجين كما نص
(١) انظر صحيح مسلم (رقم ١٦٢٢)، ومسند أحمد (٣/ ٣٠١، ٣٦٤).