[١/ ١٧١] والترمذى [١/ ٢١]، وجماعة من رجال الصحيح أيضًا.
فالأعمش منقول عنه في هذا الحديث أربعة أقوال:
عنه عن أنس، وعنه عن رجل عن ابن عمر، وعنه عن القاسم بن محمد عن ابن عمر، وعنه قال: قال ابن عمر: بدون ذكر واسطة، وفي هذه الرواية الأخيرة مع روايته عن أنس قال البخارى: وكلا الحديثين مرسل، وكذلك قال الترمذى في الجامع، ونصه بعد رواية عبد السلام بن حرب [عن] الأعمش: وهكذا روى محمد بن ربيعة عن الأعمش عن أنس هذا الحديث وروى وكيع والحمانى عن الأعشى قال: قال ابن عمر فذكره، وكلا الحديثين مرسل. . . إلخ.
فحرف الشارح هذا النقل وأتى به عقب رواية أبي داود عن ابن عمر، فأفاد أن البخارى قال ذلك في تلك الرواية وهو غير معقول ولا متصور لأن الأعمش رواه بواسطة عن ابن عمر كما سبق، وهكذا حرف جميع الأنقال وافترى فيها وإلى اللَّه عاقبة الأمور.
٢٦٢٣/ ٦٥٤٥ - "كانَ إذَا أرادَ الحاجةَ أبْعَدَ".
(هـ) عن بلال بن الحرث (حم. ن. هـ) عن عبد الرحمن بن أبي قراد
قال في الكبير: بتشديد الراء بضبط المصنف وليس بصحيح ففي التقريب كأصله بضم القاف وتخفيف الراء.
قلت: هذا كذب على المصنف فما ضبطه بذلك ولا يمكن أن يخفى ضبطه على صغار طلبة هذا الشأن فضلا عن المصنف.
وهو كاذب أيضًا في قوله: كأصله، فإن أصل التقريب الذي هو تهذيب التهذيب ليس فيه شيء من هذا ولا يتعرض فيه لضبط الأسماء إلا نادرا جدا