قال في الكبير: ظاهر صنيعه أن ذا لم يتعرض أحد من الشيخين لتخريجه والأمر بخلافه، فقد عزاه الديلمى إلى مسلم باللفظ المزبور عن أبي بن كعب.
قلت: هذا كذب على الديلمى فإنه ما عزاه إلى مسلم باللفظ المزبور وإنما عزى إليه أصل الحديث وهذا أشهر من نار على علم عند أهل الحديث كون أبي بن كعب روى عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين" وأن حديثه في الصحيح (١) أما بهذا اللفظ الذي يدخل هنا في حرف "اللام" فكذب وجهل بالحديث وبكتبه.
قال في الكبير: قال الهيثمى: سند أحمد حسن اهـ، والمصنف رمز لصحته فليحرر.
قلت: تحريره هو، أولا: إنك كاذب في قولك أنه رمز لصحته، بل الواقع أنه رمز لحسنه، وإذا كنت صادقا فيما تقول فإذا كان حديث بلال حسن فانضمام حديث أبي سعيد إليه يرفعه إلى درجة الصحيح فهذا هو التحرير لو كنت من أهل العلم، والإنصاف.