للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال في الكبير: وظاهر صنيع المؤلف أن البيهقى سكت عليه وليس كذلك، بل عقبه بقوله: محمد بن أبي حميد ضعيف. . . إلخ.

قلت: هذا كذب على ظاهر صنيع المصنف فإنه رمز له بعلامة الضعيف، ولا عيب عليه في عدم عزوه إلى الطبرانى والبزار إلا في نظر هذا المتعنت وإذا كان كذلك فإن الشارح كثير النقل من مسند الفردوس للديلمى والعزو إليه وقد خرج هذا الحديث فيه من غير طريق محمد بن حميد فكان عدم عزوه إليه من القصور.

قال الديلمى:

أخبرنا محمد بن طاهر أخبرنا على بن شعيب أنا أحمد بن الحسين الرازى ثنا أبو روق النهرانى ثنا العباس بن القرج الرقاشى ثنا محمد بن خالد بن عمه ثنا عبد اللَّه بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر به.

٣٠١٠/ ٧٨٣٩ - "مَا أنزلَ اللَّهُ داءً إلا أنزلَ لهُ شِفاءً".

(هـ) عن أبي هريرة

قال في الكبير: وصنيع المصنف بأن ذا لم يتعرض الشيخان ولا أحدهما لتخريجه وهو ذهول عجيب، فقد خرجه البخارى في الطب ورواه مسلم بلفظ: "ما أنزل اللَّه داء إلا أنزل له دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن اللَّه".

قلت: أما البخارى [٤/ ٢٥٣، ٧/ ١٥٨] فنعم، قد خرجه من حديث أبي هريرة بهذا اللفظ، وأما مسلم فكذب، لم يخرجه بهذا اللفظ ولا من حديث أبي هريرة بل خرجه بلفظ (١): "لكل داء دواء فإذا أصيب. . . " إلخ ما ذكره الشارح، وهو من حديث جابر، وقد ذكره


(١) كتاب السلام باب (٢٦)، رقم (٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>