للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مختلف في صحبته، ثم لو لم يكن كذلك فمن أين يأتيه الملام وحده وهذه آلاف مصنفات السنة من عهد مالك إلى آخر عصر المخرجين يسند فيها الأئمة والحفاظ عن التابعين وأتباعهم المرفوعات ولا يقول واحد منهم مرسلًا ولا معضلا إلا عند ذكر الخلاف بين من أرسله وأوصله، وإنما يقول مرسلًا المتأخرون فلم يكون المصنف ملاما دون ابن عساكر الذي خرج الحديث ولم يقل: مرسلًا، ودون مالك الذي ملأ الموطأ بالمراسيل ولم يقل في واحد منها مرسلًا، وكذا الشافعى في الأم ثم سائر الأئمة والحفاظ إلى المائة السابعة، إن هذا لعجب.

وقد أخرج ابن المبارك هذا الحديث في كتاب الزهد ولم يقل فيه: مرسلًا كسائر المراسيل التي يخرجها في كتبه.

قال ابن المبارك [رقم ٨٢٤]:

أخبرنا ابن لهيعة حدثنى يزيد بن أبي حبيب أن سويد بن قيس حدثه عن عبد الرحمن بن معاوية بن خديج أن رجلًا سأل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "يا رسول اللَّه: ما يحل لي مما يحرم على؟ فسكت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فرد عليه ثلاث مرات كل ذلك يسكت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ثم قال: أين السائل؟ فقال الرجل: أنا يا رسول اللَّه، فقال: ما أنكر قلبك فدعه".

ثم إن قول الشارح وفي التقريب كأصله أنه من الطبقة الثالثة كذب على أصل التقريب، فإنه ليس فيه تعرض لبيان الطبقات بل ذلك خاص بالتقريب.

٣٠١٤/ ٧٨٤٧ - "ما أهدى المرءُ المسلمُ لأخيهِ هديةً أفضلَ من كلمةِ حكمةٍ يزيدُهُ اللَّهُ بها هُدًى أو يردُّه بهَا عن رَدى".

(هب) عن ابن عمرو

قال في الكبير: ظاهر صنيع المصنف أن البيهقى سكت عليه والأمر

<<  <  ج: ص:  >  >>