للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: نعم وإن ينبغى له ذلك لو انفرد بهذا لكنه لم ينفرد به، ففي هذا الباب أحاديث كثيرة وسيأتى في المعرف بالألف واللام بعضها.

٣٠٢١/ ٧٨٧٠ - "ما ترَكَ عبدٌ للَّه أمرًا لا يتركُهُ إلا للَّه عوضَهُ اللَّهُ منهُ ما هُو خيرٌ لهُ منهُ في دينِهِ ودنياهُ".

ابن عساكر عن ابن عمر

قال في الكبير: ورواه عنه أبو نعيم في الحلية باللفظ المذكور وقال: غريب لم نكتبه إلا من هذا، قال السخاوى: لكن له شواهد، لكن ذكر المصنف في الدرر أن ابن عساكر إنما [خرجه] عنه موقوفًا فإطلاقه العزو إليه المصرح بأنه مرفوع غير جيد.

قلت: بل الكذب غير جيد، قال المؤلف في الدرر [رقم ١٥٨]: حديث "من ترك شيئًا للَّه عوضه اللَّه خيرا منه", أحمد عن بعض الصحابة مرفوعًا بلفظ: "إنك لا تدع شيئًا اتقاء اللَّه إلا أعطاك اللَّه خيرا منه", وأخرج ابن عساكر من حديث ابن عمر مرفوعًا: "ما ترك عبد للَّه أمرا" الحديث كما هنا، ثم قال: وأخرج الأصبهانى في ترغيبه عن أبي بن كعب رفعه: "ما ترك عبد شيئًا لا يدعه إلا للَّه إلا آتاه اللَّه بما هو خير له منه" اهـ. فلم يذكر موقوفًا قط.

وقد ترجم ابن المبارك في كتاب الزهد باب فيمن ترك شيئًا للَّه (١) وذكر فيه حديث البدوى الغنوى الذي خرجه أحمد، وصدره بحديث أبي بن كعب الذي خرجه الأصبهانى لكنه ذكره موقوفًا عليه [رقم ٣٦] (١)، وذكر في الباب آثارا أخرى عن ابن مسعود [رقم ٣٧] وعلى [رقم ٣٩] وشريح [رقم ٣٨].


(١) من زيادات نعيم بن حماد.

<<  <  ج: ص:  >  >>