ورد ذكر المملوك وحده من حديث أبي هريرة أخرجه ابن حبان في الضعفاء [١/ ٢٣٥] قال:
أخبرنا ابن مكرم بالبصرة ثنا على بن نصر الجهضمى ثنا بصام بن سهيل الحرانى ثنا الحسن بن على الهاشمى عن الأعرج عن أبي هريرة قال:"قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: ما زال جبريل عليه السلام يوصينى بالمملوك حتى ظننت أنه يضرب له أجلا ثم يعتقه".
وقال ابن حبان في الحسن بن على: إنه يروى المناكير عن المشاهير فلا يحتج به إلا فيما وافق الثقات.
قال في الكبير: رمز لحسنه وفيه سعيد بن محمد الوراق ضعيف، ثم إن ظاهر صنيع المصنف أن ذا لم يتعرض أحد من الشيخين لتخريجه والأمر بخلافه، بل هو في البخارى بلفظ:"ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر فهذا أوان وجدت انقطاع أبهرى من ذلك السم" اهـ. وليس في رواية ابن السنى وأبي نعيم إلا زيادة "في كل عام".
قلت: أما كونه حسنه مع وجود ضعيف في السند إن صح فلشاهده المخرج في صحيح البخارى، وأما كونه في صحيح البخارى ولم يعزه إليه مع كونه لا فرق إلا أن ابن السنى وأبا نعيم زادا:"في كل عام" فتلبيس منك وتدليس وإبعاد للقارئ عن التفطن إلى النكتة الفارقة بين اللفظين، وذلك من غفلتك إذ تظن بالناس هذه الغفلة، ولئن كنت حاذقا فأنت ما زلت في صف العوام وأحط رتبت إذ لم تفرق بين:"ما زالت" المذكور هنا في الميم بعدها فعل ماض مصدر بـ "الزاى" وبين: "ما أزال" الذي محله في ترتيب المؤلف