قال في الكبير: قال الهيثمى: فيه رشدين بن غريب وهو ضعيف اهـ. فرمز المؤلف لحسنه لا يحسن، ورواه أحمد عن أبي هريرة بلفظ:"ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولا لا يفكه إلا العدل"، قال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح.
قلت: فيه أمران، أحدهما: أن الحديث له شواهد متعددة، فلذلك حسنه المؤلف الذي يحكم دائمًا للمتن لا للإسناد.
ثانيهما: أن حديث أبي هريرة ذِكْرُه غلط، لأنه بمعنى آخر وقد سبق للمؤلف ذكره قبل هذا مباشرة، وإنما الواجب ذكره في هذا الباب حديث أبي هريرة:"ما من راعٍ يسترعى رعية إلا سئل يوم القيامة أقام فيها أمر اللَّه أم أضاعه"، رواه الطبرانى فهو الذي بمعنى حديث الباب في السؤال لا ما ذكره الشارح.
٣٠٨٩/ ٨٠٠٩ - "ما مِنْ أهلِ بيتٍ عندَهم شاةٌ إلا وفي بيتِهم بَركةٌ".
ابن سعد عن أبي الهيثم بن التيهان
قلت: رمز المصنف لضعفه ولم يبين الشارح علته، قال ابن سعد [١/ ٣٨٥]: أخبرنا محمد بن عمر ثنا خالد بن إلياس عن صالح بن نبهان عن أبيه عن أبي الهيثم بن التيهان به.
ومحمد بن الواقدى والشيخان فوقه كلهم ضعفاء، لكن له شاهد من حديث على ومن حديث أنس ذكرهما المؤلف سابقا في حرف الشين في "الشاة بركة".