الأوسط وفيه إسماعيل بن عبد اللَّه بن زرارة، وثقه ابن حبان، وقال الأزدى: منكر الحديث، ولا يلتفت إلى قول الأزدى في مثله، وبقية رجاله رجال الصحيح اهـ.
فانظر كيف قدم هذا الملبس جرح الأزدى وأخر توثيق ابن حبان، وحذف رد الحافظ الهيثمى عليه حتى يمشى غرضه الفاسد، ومع هذا كله ناقض نفسه وقال في الشرح الصغير إسناده حسن.
٣١٥٠/ ٨١٩٠ - "مَفَاتِيحُ الغَيْبِ خَمْسٌ لا يَعْلمُهَا إلا اللَّه تَعَالَى: لَا يَعْلَم أحدٌ مَا يكونُ في غدٍ إلا اللَّه تعَالَى، ولا يَعْلمُ أحدٌ مَا يكونُ في الأرْحَامِ إلا اللَّه تَعَالَى، ولا يَعْلمُ مَتَى تَقُومُ السَّاعةُ إلا اللَّه، وَلا تَدْرِى نفْسٌ بأيِّ أرضٍ تَمُوتُ إلا اللَّه، ولا يَدْرِى أحدٌ مَتَى يجِئُ المطَر إلا اللَّه".
(حم. خ)[عن ابن عمر].
قال في الكبير: خرجه (خ) في الاستسقاء، وظاهر هذا أن البخارى خرجه بهذا اللفظ، والذي رأيته معزوا له:"مفاتيح الغيب خمس {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ. . .} إلى آخر الآية.
قلت: كأن هذا الرجل كان في عقله خلل أو هو من فرط ما في نفسه للمؤلف يغالط نفسه في المشاهد المحسوس ويحب أن يدفعه بوهم الواهمين، فبينما هو ينص على أن البخارى خرجه في الاستسقاء، مما يدل على أنه رآه في الصحيح المتداول بين الناس الموجود في خزانة كل عالم إذ يحب أن يدفع هذا بأنه رأى من عزاه إلى البخارى مختصرا مع أنه في كتاب الاستسقاء باللفظ المذكور هنا، فما أعجب شأن هذا الرجل!!.