حديث:"من أسلم على يديه رجل فولاؤه له"، ولفظه في "الدراية في تخريج أحاديث الهداية" في الكلام على حديث: "سئل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن رجل أسلم على يدي آخر ووالاه، فقال: هو أحق الناس به محياه ومماته".
وفي الباب عن أبي أمامة أخرجه ابن عدى من وجهين ضعيفين، وهو من أحدهما عند الطبرانى والدارقطنى ولفظه:"من أسلم على يديه رجل فولاؤه له. . . إلخ".
الخامس: قوله: وفي الميزان محمد بن معاوية كذبه الدارقطنى وابن معين وغيرهما، وقال مسلم والنسائى: متروك كذب وتحريف، وإليك عبارة الذهبى [٤/ ٤٤، رقم ٨١٨٨]:
محمد بن معاوية النيسابورى الذي يحدث عن الليث بن سعد وجماعة، كذبه الدارقطنى، وهو محمد بن معاوية بن أعين الهلالى يكنى أبا على، جاور بمكة، يروى عن حماد بن سلمة وسليمان بن بلال، حدث عنه أبو حاتم ومطيَّن وبهلول بن إسحاق ومحمد بن على الصائغ وخلق، قال ابن معين: كذاب، وقال أبو زرعة: كان شيخًا صالحًا، إلا أنه كلما لقن تلقن، وقال حرب الكرماني: كتبت عنه، وكان سلمة بن شبيب مستمليه، وقال النسائى: متروك ثم ذكر له أحاديث اهـ.
فزاد الشارح: أن مسلمًا قال: متروك، ولم يذكر الذهبى مسلمًا (١)، وزاد قوله: وغيرهما، بعد قوله كذبه الدارقطنى وابن معين، ولم يذكر الذهبى مكذبًا له غيرهما.
السادس: قوله: وتعقبه المؤلف بأن له متابعات في مسند الشهاب، وهذا أيضًا باطل فإن الحديث ليس لراويه في مسند الشهاب إلا متابعة واحدة [١/ ٢٢٨، رقم ٤٧٢].
السابع: أن المؤلف لم يقتصر على ما عزاه إليه الشارح محرفًا، بل قال: نقل
(١) قد ذكر الذهبى مسلمًا، وقال: قال مسلم والنسائى: متروك.