قال في الكبير: ظاهر صنيع المصنف أن مخرجه البيهقى خرجه وسكت عليه، والأمر بخلافه، بل عقبة بالخبر الذي بعده ثم قال: هذا مؤكد للإسناد الأول وكلاهما ضعيف.
قلت: هذا كلام ساقط لا فائدة فيه أصلًا، والمصنف لا ينقل كلام المخرجين ولا في كلامه وايراده للأحاديث ما يدل على كلام المخرجين أو عدمه، والشارح إنما نقل كلام البيهقى بواسطة المصنف في اللآلئ المصنوعة كما سأذكره في الحديث الذي بعده.
قال في الكبير عند ذكر ابن عدى والبيهقى: كلاهما معًا عن محمد بن أحمد المصيصى عن يوسف بن سعيد عن عمرو بن حمزة البصرى عن الخليل بن مرة عن إسماعيل بن إبراهيم عن عطاء عن جابر، قال ابن الجوزى: موضوع، عمرو والخليل وإسماعيل ضعفاء، ورده المؤلف بأن هذا لا يقتضى الوضع.
قلت: قوله: كلاهما معًا تعبير بارد سخيف، وقوله عن محمد بن أحمد تعبير فاسد عند أهل الصناعة، لأنه يوهم أن ابن عدى والبيهقى متعاصران يرويان عن شيخ واحد، والواقع أن ابن عدى شيخ شيوخ البيهقى، فقوله عن محمد بن أحمد هو بالنسبة لابن عدى صحيح لأنه هو شيخه في الحديث، وبالنسبة للبيهقى باطل لأن بينه وبينه واسطتين، والصواب في