التعبير عنه أن يقال: من طريق أو من حديث محمد بن أحمد.
وقوله: ورده المؤلف بأن هذا لا يقتضى الوضع، تدليس وتلبيس وإيهام أن المؤلف لم يتعقب ابن الجوزى إلا بذلك، والواقع خلافه، فإنه قال: هذا لا يقتضى الوضع، وقد وثق أبو زرعة الخليل فقال: شيخ صالح، وقال ابن عدى: ليس بمتروك، وروى له الترمذى.
وأخرج البيهقى حديثه هذا في الشعب [٣/ ٣٩٤، رقم ٣٨٦٥] وله شاهد، قال البيهقى [٣/ ٣٩٤، رقم ٣٨٦٤]:
أنبأنا على بن أحمد بن عبدان أنبأنا أحمد بن عبيد ثنا ابن أبي قماش ثنا عبد العزيز بن عبد اللَّه الأويسى ثنا ابن لهيعة عن الأعرج عن أبي هريرة، فذكر الحديث السابق ثم قال: قال البيهقى: الإسناد الأول يؤكد هذا وكلاهما ضعيف.
وله شاهد آخر، قال الطبرانى في الأوسط [٢٣٤٨]:
[ثنا إبراهيم] ثنا محمد بن حفص الأوصابى ثنا محمد بن حمير عن حريز (١) عن خالد بن معدان عن أبي أمامة به نحوه.
وله شاهد آخر أخرجه أبو يعلى [٢/ ٣١٢، رقم ١٠٤٣] والبيهقى في الشعب من طريق ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن الوليد بن قيس عن أبي سعيد الخدرى مرفوعًا: "من وافق صيام يوم الجمعة وعاد مريضًا وشهد جنازة وتصدق وأعتق رقبة وجبت له الجنة ذلك اليوم" اهـ. هذا كله تعقب المصنف.
(١) في الأصل المخطوط: "جرير"، والمثبت من الأوسط للطبرانى.