٣٢٩٩/ ٨٤٥٨ - "مَنْ أُصِيبَ بمصيبةٍ في مَالِه أو جَسدهِ، وكَتمَها ولم يشكُها إلى النَّاسِ كان حَقًا على اللَّه أنْ يغفِرَ له".
(طب) عن ابن عباس
قال في الكبير: قال المنذرى لا بأس بإسناده، وقال الهيثمى: فيه بقية وهو ضعيف اهـ. وعده في الميزان في ترجمة بقية من جملة ما طعن عليه فيه، وأعاده في ترجمة هشام بن الأزرق، وقال: قال أبو حاتم: موضوع لا أصل له.
قلت: فيه أمور، الأول: قوله: وقال الهيثمى: فيه بقية وهو ضعيف، نقل محرف باطل لا يقوله الحافظ الهيثمى، والواقع أنه قال: فيه بقية وهو مدلس.
الثانى: قوله وأعاده في ترجمة هشام بن الأزرق تحريف أيضًا، وإنما هشام ابن خالد الأزرق، ولا معنى لهذا الصنيع الذي يكثر منه الشارح إلا عدم التحقيق والأمانة والتحرير، ثم إضلال من يريد الرجوع إلى الأصول فإنه سوف لا يجد في الميزان من اسمه هشام بن الأزرق.
الثالث: قد نقل في الحديث أنقالًا متعارضة متضاربة من كونه: لا بأس بإسناده إلى كونه "ضعيفًا" إلى كونه "موضوعًا لا أصل له"، ولم يبين للناس ما هو الصواب منها مع الإعراض عن صنيع المصنف الذي هو الحق، وهو أن الحديث ضعيف لا حسن ولا باطل موضوع.
والحديث خرجه أيضًا ابن حبان في الضعفاء وابن أبي حاتم في العلل والبندهى في شرح المقامات كلهم من طريق هشام بن خالد عن بقية عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس.