فاتنا الغزو العام، وقد أخبرنا أنه من صلى في المساجد الأربعة غفر له ذنبه، فقال: يا ابن أخى أدلك على أيسر من ذلك؟ إنى سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"من توضأ كما أمر وصلى كما أمر غفر له ما قدم من عمل"، أكذاك يا عقبة؟ قال: نعم.
ثم إن قوله: قال الهيثمى: رجاله موثقون ينبغى مراجعته فإن الحديث ليس من الزوائد حتى يذكره الحافظ الهيثمى.
قال الشارح في الكبير: فائدة، سئل المؤلف عن حديث "الوضوء على الوضوء نور على نور"، فنقل عن المنذرى والعراقى أنهما لم يريا من خرجه، وأن ابن حجر ذكر أن رزينا أورده في كتابه اهـ.
وقال في الصغير: تنبيه، حديث "الوضوء على الوضوء نور على نور" أخرجه رزين، ولم يطلع عليه العراقى -كالمنذرى- فقال: لم نقف عليه.
قلت: بين كلامه الأول والثانى تناقض والثانى كله غلط بخلاف الأول ففيه حق وباطل، فإنه أراد أن يتصرف فلم يعرف لأن الحافظ قال: أورده رزين، والشارح قال في الصغير: أخرجه رزين، وبون كبير بين أخرجه وأورده، فالأولى تفيد أنه رواه بإسناده، والثانية معناها أنه ذكره بدون إسناد وهو الواقع، وذكر الحديث معلقا بدون إسناد كالعدم.