[ص ٢٤٣] بهذا الإسناد، إلا أنه قال في المتن:"ليس منا من توضأ بعد الغسل".
الثالث: قد روى هذا الحديث خالد بن يوسف السمتى عن أبان بن أبي عياش عن عكرمة عن ابن عباس به، أورده الذهبى في ترجمة يوسف بن خالد السمتى وقال [٤/ ٤٦٣]: أبان واه، فجمع الشارح بين كلاميه في ترجمة سليمان بن أحمد وفي ترجمة يوسف بن خالد، ثم إن الحديث لأبان بن تغلب فيما يظهر، إلا أن الرواة اختلفوا فيه في تسمية أبيه وفي سنده.
فرواه أبو نعيم في الحلية من طريق كثير بن عبيد [٨/ ٥١، ٥٢]:
ثنا بقية عن إبراهيم بن أدهم حدثنى أبان عن يزيد الضبى قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من توضأ بعد الغسل فليس منا"، قال أبو نعيم: أبان هذا هو ابن أبي عياش، ويزيد الضبى ليس بصحابى، والحديث فيه إرسال وأبان هو متروك الحديث.
وهكذا رواه أبو عبد اللَّه محمد بن إسحاق بن منده في مسند إبراهيم بن أدهم، وترجم عليه إبراهيم بن أدهم عن أبان بن أبي عياش ثم قال:
أخبرنا إبراهيم بن محمد ثنا عبد اللَّه بن سليمان بن الأشعث ثنا كثير بن عبيد ثنا بقية بن الوليد عن إبراهيم عن أبان عن يزيد بن الضبى به، فأبان لم يقع مسمى إلا في الإسناد وإنما عينه ابن منده وأبو نعيم، فإن كان هو ابن أبي عياش فلم يقع في حديث ابن عباس إلا أبان بن تغلب وهو ثقة لا أبان بن عياش إلا في رواية يوسف بن خالد السمتى الكذاب.