والحديث خرجه ابن السنى [ص ١٢٧، رقم ٣٨٨] من طريق بقية بن الوليد عن أبي بكر بن أبي مريم عن حبيب بن عبيد عن عمير بن سعد، وأبو بكر ابن أبي مريم ضعيف عندهم مع صلاحه وعبادته.
قلت: لا يخلو أن يكون مراده أن أبا داود رواه بهذا اللفظ أو رواه بمعناه، فإن كان الأول فباطل، فإن أبا داود رواه بلفظ [٣/ ٣٣٩، رقم ٣٧٣٦]: "إذا دعى أحدكم إلى الوليمة فليأتها".
وإن كان الثانى فلم يروه أبو داود وحده، بل رواه من هو أحق بالعزو منه، وهو البخارى [٧/ ٣١، رقم ٥١٧٣]، وكذلك رواه النسائى (١)، فما وجه اختصاص أبي داود وحده.
قال في الكبير: وكذلك رواه في الأوسط، وضعفه المنذرى، وقال الهيثمى: فيه عبد السلام بن هلال وهو ضعيف.
قلت: كأن الشارح تخيل أن الرمز رمز الطبرانى في الكبير أو الصغير فقال: وكذا في الأوسط، مع أن الرمز إنما هو له في الأوسط، وقد نقل كلام الحافظين
(١) رواه النسائى في الكبرى (٤/ ١٤٠، رقم ٨/ ٦٦) من حديث ابن عمر، و (٢/ ٢٤٣، رقم ٣٢٧٠) و (٤/ ١٤١، رقم ٦٦١١) عن أبي هريرة، و (٦/ ٨٢، رقم ١٠١٣٢) عن ابن مسعود.