للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بغض العرب بغض له، وأن في ذلك مفارقة الدين وهى الكفر والشرك باللَّه كما في الحديث الآخر فهما متفقان.

وأما من جهة العقل فإن من يسب العرب لا يخلو أن يسبهم لأجل ظهور هذا الدين الحنيف على يدهم، فلا يشك في كفره حتى الكفرة والمجوس، أو لغرض آخر فيدخل فيهم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فيكفر أيضًا، فمعنى الحديث ظاهر لا نكارة فيه، وإنما المحدثون قوم لا يفهمون.

٣٤١٤/ ٨٧٣٤ - "مَنْ سَبَّ أَصْحَابِى فَعَلَيهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالمَلائِكَةِ والنَّاسِ أَجْمَعِينَ".

(طب) عن ابن عباس

قال الشارح: بإسناد ضعيف، ورمز المصنف لحسنه ممنوع.

وقال في الكبير: رمز لحسنه، قال الهيثمى: فيه عبد اللَّه بن خراش، وهو ضعيف.

قلت: عبد اللَّه بن خراش وثقه ابن حبان، ومع ذلك فأحاديث "لعن من سب أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-"، وردت من طرق متعددة، كادت تبلغ حد التواتر، فإنها رويت أيضًا من حديث جابر وابن عمر وأنس وعائشة وأبي سعيد الخدرى وأبي هريرة وعويم بن ساعدة وعمر بن الخطاب وعطاء مرسلا وغيرهم، وكلها شاهدة لابن عباس.

٣٤١٥/ ٨٧٤١ - "مَنْ سَتَر أَخَاهُ المُسْلمَ فِي الدُّنْيَا فَلَمْ يَفْضَحْهُ سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ".

(حم) عن رجل

قال في الكبير: وقضية تصرف المصنف أن ذا مما لم يخرج في أحد الصحيحين وليس كذلك، بل هو في البخارى في "المظالم والإكراه"، ومسلم في

<<  <  ج: ص:  >  >>