ذلك، فإن كان رجاء (١) بن وداع فإن هذا الاسم غير موجود في الضعفاء وأظنه لم يخلق بعد، وإن كان ذلك في غالب القطان، فالواقع أن ابن عدى روى له أحاديث لا حديثا واحدا، قال الذهبى: غالب بن خطاف القطان البصرى صدوق مشهور روى عن الحسن وابن سيرين، وعنه بشر بن المفضل وابن علية، قال أحمد ثقة تقة، وقال ابن معين: لا أعرفه ساق ابن عدى له أحاديث، وقال: الضعف على أحاديثه بين وفي حديثه النكرة، ثم أورد له أحاديث منها حديث موضوع فقال الذهبى: الآفة فيه من الراوى عنه عمر ابن مختار فإنه منهم بالوضع، فما أنصف ابن عدى في إحضاره هذا الحديث في ترجمة غالب، وغالب من رجال الصحيحين وقد [قال] فيه أحمد كما قدمناه: ثقة ثقة اهـ.
فلا أدرى بعدها ما يقول الشارح ولا من أين أتى بما قال.
والحديث خرجه أيضًا ابن السنى في عمل اليوم والليلة [ص ٧٣، رقم ٢٠٩] قال:
أخبرنا أبو يعلى ثنا إبراهيم بن الحجاج الشامى ثنا أبو عوانة عن غالب القطان حدثنى رجل على باب الحسن -قد كنت أحفظ اسمه- قال: سلم علينا ثم جلس، قال: ما تدخلون حتى يؤذن لكم قال: قلنا لا قال: حدثنى أبي عن جدى عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكره بدون قوله:"وإن ردوا عليه"، ولا وجود لرجاء في سنده.
(١) يل صوابه: "مرحبى بن وداع بن الأسود" وقد ترجم له ابن عدى في الكامل (٦/ ٤٤٦) وذكر له الحديث وقال: ومرحبى هذا لم يحضرنى له غير هذا اهـ. واللَّه أعلم.