قال في الكبير: رواه (خط) في ترجمة عبد الرحمن بن أبي كامل الفزارى، وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد ضعفه النسائى، وأبان بن عثمان متكلم فيه. . . إلخ.
قلت: فيه أمران، أحدهما: أن الخطيب خرج الحديث [١٠/ ١٠٣] في ترجمة عبد اللَّه بن محمد بن أبي كامل الفزارى لا عبد الرحمن بن أبي كامل ثانيهما: أن أبان بن عثمان الذي في سند هذا الحديث هو أبان بن عثمان بن عفان رضي اللَّه عنه تابعى ثقة من رجال الصحيح هذا، فإن عبد الرحمن بن أبي الزناد رواه عن أبيه عن أبان بن عثمان بن عفان عن أبيه، وأبان بن عثمان الذي تكلم فيه هو رجل آخر متأخر يروى عن أبان بن تغلب، قال الذهبى: تكلم فيه ولم يترك بالكلية، وأما العقيلى فاتهمه اهـ.
وهذه غفلة من الشارح تسقط قدره عن درجة الاعتبار مع إكثاره جدًا من مثل هذا في الرجال، فما أدرى الحامل له على الدخول فيما لا يعنيه ولا يدريه.