للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: ما وهم المؤلف لأنه لا يقصد الإسناد وإنما يقصد المتن، والمتن حسن وفوق الحسن، بل صحيح لوروده من طرق متعددة، ذكر الشارح نفسه في الكبير منها طريقين حسنهما الحافظ الهيثمى.

٣٤٤٦/ ٨٨٣٢ - "مَنْ ضَنَّ بِالمَالِ أَنْ يُنْفِقَهُ، وَبِالليلَ أَنْ يكَابِدَهُ فَعَلِيهِ بِسُبْحَانَ اللَّه وبِحَمْدِهِ".

أبو نعيم في المعرفة عن عبد اللَّه بن حبيب

قال في الكبير: قال الذهبى في الصحابة: مجهول عن عبيد اللَّه بن عمير، وفي التقريب: عبد اللَّه بن حبيب بن ربيعة بن عبد الرحمن السلمى الكوفى المقرى مشهور بكنيته ولأبيه صحبة، وفيه عبيد اللَّه بن سعيد بن كثير، قال الذهبى: فيه ضعف عن أبيه سعيد. . . إلخ.

قلت: فيه أمور، الأول: قوله: صحابى مجهول عن عبيد اللَّه بن عمير، كلام غير مفهوم ولا معقول أن يكون صحابى الحديث رواه عن غيره ثم لا يذكر في الإسناد.

والواقع أن الحديث مروى من طريق صفوان بن سليم عن عبد اللَّه بن كعب عن عبيد اللَّه بن عمير عن عبد اللَّه بن حبيب، فعبيد اللَّه بن عمير هو الراوى عن عبد اللَّه بن حبيب.

الثانى: أن عبد اللَّه بن حبيب الذي ذكره الحافظ في التقريب غير هذا، لأن هذا صحابى وذاك يقول عنه: لابيه صحبة -يعنى لا له- فهو تابعى، وهذا مجهول لا يعرف، وذاك له ترجمة حافلة في التهذيب فهو معروف مشهور، روى عنه إبراهيم النخعى وعلقمة بن مرثد وسعد بن عبيدة وأبو إسحاق السبيعى وسعيد بن جبير والكبار ممن يطول ذكره، وروى هو عن عمر وعثمان وعلى وسعد وابن مسعود وحذيفة وأبي موسى الأشعرى وأبي هريرة وأبي

<<  <  ج: ص:  >  >>