للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتتعقب المصنف التابع له مع أنك دائمًا تعيبه بعدم نقل كلام المخرجين، في حين أنه ينقله رمزًا كما فعل هنا.

وإذا كان محمد بن الحسن كذبه أبو داود وغيره فليس تكذيبهم وحيًا من السماء سلمنا فليس كل ما يرويه الكذاب كذبًا لاسيما إذا دلت القرائن وشهد الواقع بصدقه كهذا الحديث الذي لا يتخلف مخبره، فما عاب أحد أحدًا وعيره إلا وقع في مثل ما عيره به، هذا مع شاهده الذي ذكره المصنف في اللآلئ عن الحسن أنهم كانوا يقولون. . . إلخ ما حكاه عنه الشارح، والمراد بهم الصحابة. .، وقد سبق في المتن للمصنف حديث: "الذنب شؤم على غير فاعله إن عير ابتلى به وإن اغتابه أثم وإن رضى به شاركه".

وفي الحديث أيضًا: "البلاء موكل بالقول"، قال ابن مسعود: واللَّه لو عيرت رجلًا برضاع كلبة لخشيت أن أكون كلبا.

٣٤٦٣/ ٨٨٧٢ - "مَنْ غَدَا أَوْ رَاحَ وَهُوَ فِي تَعْلِيمِ دِينه فَهُوْ فِي الجنَّةِ".

(حل) عن أبي سعيد

قال في الكبير: وقال: غريب من حديث مسعر عن عطية اهـ. وفيه الفضل ابن الحكم وفيه كلام.

قلت: أبو نعيم زاد بعد ما نقله عن الشارح وقال اهـ ما نصه [٧/ ٢٥١]:

ورواه عنه سفيان بن عيينة موقوفًا وهذا هو محل الفائدة من كلامه.

وقول الشارح: فيه الفضل بن الحكم وفيه كلام، لا أدرى هل هو كذب أم ماذا؟ فإن الفضل بن الحكم المذكور في سند هذا الحديث لا ذكر له في كتب الرجال ولم يقل أحد فيه كلامًا، وإنما المذكور في رجال الكتب الستة: الفضل ابن أبي الحكم وهو متقدم على هذا جدا ولا كلام فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>