قلت: بل نفس الخطيب رواه بدونها أيضًا، فلا أدرى كيف جرى في ذكر العقرب؟ هل هو سبق قلم من المصنف أو كانت نسخ الخطيب تختلف في ذلك، أو نقله المصنف بالواسطة الذي وقع له ذلك سبق قلم؟
فالخطيب رواه [٢/ ٢٣٤] من طريق محمد بن محمد بن سليمان الباغندى:
حدثنى أبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص أنبأنا فضالة بن الفضل التميمى أنبأنا أبو داود الحفرى عن الثورى عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عبد اللَّه مرفوعًا:"من قتل حية فكأنما قتل كافرًا"
ثم أعاده [٢/ ٢٣٤] من رواية ابن المظفر عن أبي جعفر محمد بن الحسين بن حفص به بلفظ: "من قتل حية قتل كافرًا"، ثم قال: هكذا روى فضالة ابن الفضل عن أبي داود مرفوعًا.
ورواه سلم بن جنادة عن أبي داود موقوفًا لم يذكر فيه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
قلت: وقد ورد عن ابن مسعود أيضًا مرفوعًا من وجه آخر بذكر العقرب كما ذكره المصنف، قال أبو الحسن على بن عبد العزيز بن مردك في فوائده تخريج الدارقطنى:
حدثنا حمزة بن القاسم بن عبد العزيز الهاشمى ثنا محمد بن الخليل المخرمى ثنا عبيد اللَّه بن موسى أنا إسرائيل عن منصور عن حبيب بن أبي ثابت عن عبدة بن أبي لبابة عن زر بن حبيش عن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من قتل حية أو عقربا قتل كافرًا" ثم قال: تفرد به إسرائيل وعنه عبيد اللَّه.