حدثنا الثورى عن الأعمش مثله، ومحمد بن عيسى قال الذهبى: لا يعرف، وأتى بخبر موضوع فأتى بهذا الحديث من عند أبي سعيد المالينى به مثله، ثم قال: قال الخطيب:
حدثنا أحمد بن جعفر القطيفى ثنا على بن الحسن بن الموفق بمصر سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد المالكى قال: حدثنا أبو الحسين أحمد بن محمد النورى قال: حدثنا سرى بن المغلس معروف الزاهد ثنا محمد بن السماك عن الثورى بهذا، ولفظه:"كان له من الأجر كمن حج واعتمر" اهـ.
قال الحافظ: فبرئ محمد بن عيسى الدهقان من عهدته اهـ.
قلت: وهى غفلة وقعت من الذهبى إذ حكم بوضعه واتهم به الدهقان، مع أنه نفسه يورده من طريق آخر، ثم إنه لم يقف على الطريق الأول الذي سبق فإنه متابع لهذا الطريق أيضًا، وبذلك يبعد الحكم بضعف الحديث فضلا عن وضعه.
قال في الكبير: زاد الطبرانى: "من سدر الحرم صوب اللَّه رأسه في النار"(د).
قال في الكبير: وكذا النسائى في السير خلافًا لما يوهمه كلام المصنف، والضياء في المختارة عن عبد اللَّه بن حبشى.
قلت: قول الشارح: زاد الطبرانى. . . إلخ يوهم أن ذلك من تمام الحديث المرفوع -أعنى من كلام النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وليس كذلك، بل هي عند الطبرانى [١٧/ ٤١، رقم ٤٦] من تفسير الراوى، ولفظه:"من قطع سدرة صوب اللَّه رأسه في النار" يعنى من سدر الحرم.
وقوله: وكذا النسائى في السير باطل، ما خرجه النسائى لا في السير ولا في