سعيد بن سنان اهـ. وقال المنذرى: طعن فيه غير واحد من الآئمة، وقال النووى: لم يروه غير سعيد، وهو ضعيف، وقال الذهبى: غير حجة، وبه يعرف خطأ العامرى في جزمه بصحته.
قلت: ونخطئك أنت في النقل عنه واعتماده في كثير من الأحاديث، وهو رجل ساقط جاهل لا قيمة له يحسن ويصحح بذوقه ونظره وفهمه من غير نظر في الأسانيد من أول الكتاب إلى آخره، ثم لا تعرف ذلك أنت ولا تدركه فتسقطه من درجة الاعتبار ولا تتعرض لنقل كلامه أصلًا.
والحديث له طريق آخر من حديث جابر بن عبد اللَّه أخرجه البخارى في التاريخ الكبير قال [٢/ ٣٩٢، رقم ٢٨٨٧]:
أخبرنا محمد بن عبادة ثنا يعقوب حدلحنا كرامة بنت حسين عن أبيها عن أبي عياش عن جابر قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "المعتدى في الصدقة كمانعها".
قال الشارح في الشرحين: ظاهر صنيع المصنف أن ذا هو الحديث بكماله والأمر بخلافه، بل بقيته: وإذا خرج لحاجة قنع رأسه حتى يرجع".
قلت: بل الأمر بخلاف ما قلت، وابن ماجه ليس في سننه إلا ما ذكره المصنف ولفظه [١/ ٥٦٥، رقم ١٧٧٧]:
حدثنا أحمد بن منصور أبو بكر ثنا يونس بن محمد ثنا الهياج الخراسانى ثنا عنبسة بن عبد الرحمن عن عبد الخالق عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "المعتكف يتبع الجنازة ويعود المريض".
والشارح قد نقل جل هذا الإسناد، مما يدل على أنه وقف على ابن ماجه،