عند البزار عن أبي عبد اللَّه مولى قريش، ثم قال: وهذا الحديث لا نعلم أحدا يرويه إلا أبو بكرة، ولا نعلم له طريقا إلا هذا الطريق، ولا نعلم أحد سمى هذا الرجل يعنى أبا عبد اللَّه مولى قريش، وإنما ذكرنا ما فيه لأنه لا يروى عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه اهـ.
قلت: فحديث متعقب في قوله: إنه لا (١) يروى عن أبي بكرة إلا من هذا الطريق بما رواه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان"[٢/ ٤٤]، والقضاعى في "مسند الشهاب"[٢/ ٨٢، رقم ٩٢٨]، والخطيب في "التاريخ" [(٣/ ١٩٧)، (١٢/ ٣٤٣)] كلهم من حديث محمد بن عمر الواقدى:
ثنا أبي عن الفضل بن الربيع عن أبي جعفر المنصور عن المبارك بن فضالة عن الحسن عن أبي بكرة باللفظ المذكور هنا في المتن، وهذا هو الطريق الذي تكلم عليه ابن الجوزى، ولذلك أرى أن المصنف سلك غير الجادة في عزو هذا الحديث على حسب اصطلاحه، لأن من عزاه إليهما لم يروياه فيما أظن إلا بلفظ:"نهى" واللَّه أعلم.