حدثنى سيدى أنه سمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"من دعا لأخيه بظهر الغيب قال الملك الموكل به: آمين ولك بمثل"، ثم قال [٤/ ٢٠٩٤، رقم ٢٧٣٣/ ٨٨]:
حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عيسى بن يونس ثنا عبد الملك بن سليمان عن أبي الزبير عن صفوان وهو ابن عبد اللَّه بن صفوان، وكانت تحته الدرداء قال: قدمت الشام فأتيت أبا الدرداء في منزله فلم أجده، ووجدت أم الدرداء فقالت: أتريد الحج العام؟ فقلت: نعم، قالت: فادع اللَّه لنا بخير فإن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يقول:"دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به: آمين ولك بمثل، قال: فخرجت إلى السوق فلقيت أبا الدرداء فقال لى مثل ذلك، يرويه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-" فهذا الطريق الذي فيه رواية أبي الدرداء مرسلة فيها أنه موصول من سماع صفوان من أبي الدرداء، فكان اعتماد مسلم على الوصل لا على الإرسال، فكيف ينسب إليه أنه خرجه مرسلًا؟!
٢٩٩/ ٦٠٣ - "إِذَا دَعَا العبدُ بدعوةٍ فلم تُسْتَجَب له كُتِبَت لَهُ حَسَنةٌ". (خط) عن هلال بن يساف مرسلا
قال الشارح: رمز المؤلف لضعفه اهـ. وضبط في شرحه الكبير بفتح التحتية.
قلت: أما يساف فالأكثر فيه بكسر الياء، وقال النووى: الأفصح فيه بالألف بدل الياء، ولما ذكره في القاموس قال: بالكسر وقد تفتح الياء، وأما سند الحديث فإن الخطيب خرجه [١٢/ ٢٠٥] في ترجمة عمرو بن أيوب العابد من رواية عباس الدورى عنه ثنا جرير بن عبد الحميد عن منصور عن هلال بن يساف به، وعمرو أورده الذهبى في الميزان [٣/ ٢٤٦، رقم/ ٦٣٣١] وأورد له