٣٠٢/ ٦١٢ - "إِذَا دُعِى أَحَدُكم فجَاءَ مع الرسولِ فَإِنَّ ذلك له إِذْنٌ". (خد. د. هب) عن أبي هريرة
قال الشارح في الكبير: وكذلك رواه البخارى في الصحيح لكن معلقا قال: ورمز المصنف لحسنه، وبالغ بعضهم فقال: صحيح ولعله لم ير قول ابن القيم: فيه مقال، ولا قول اللؤلؤى عن أبي داود: فيه انقطاع.
قلت: ولعل الشارح لم ير تعقب الحافظ على قول أبي داود فإن أبا داود خرج الحديث [٤/ ٣٤٨، رقم ٥١٩٠] عن ابن معاذ ثنا عبد الأعلى ثنا سعيد عن قتادة عن أبي رافع عن أبي هريرة به.
ثم قال أبو داود: ويقال قتادة لم يسمع من أبي رافع شيئا، وتعقبه الحافظ في الفتح [١١/ ٣١، ٣٢ تحت حديث ٦٢٤٦] فقال: وقد ثبت سماعه منه في الحديث الذي سيأتي للبخارى في كتاب التوحيد من رواية سليمان التيمى عن قتادة أن أبا رافع حدثه قال: واعتمد المنذرى على كلام أبي داود فقال: أخرجه البخارى تعليقًا لأجل الانقطاع، قال: ولو كان عنده منقطعا لعلقه بصيغة التمريض كما هو الأغلب من صنيعه اهـ.
قلت: ورواه الطحاوى في مشكل الآثار [٤/ ٢٦٠، رقم ١٥٨٨] من وجه آخر عن أبي هريرة فقال:
حدثنا إبراهيم بن أبي داود ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن سلمة عن أيوب وحبيب عن محمد عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا دعى أحدكم فجاء مع الرسول فذلك إذن له".
ورواه البخارى في الأدب المفرد [ص ٣٥٨، رقم ١٠٧٨] وأبو داود في السنن [٤/ ٣٤٨، رقم ٥١٨٩] كلاهما عن موسى بن إسماعيل قال: ثنا حماد بن