ورواه الطبرانى أيضا في مكارم الأخلاق [ص ٣٤٠، رقم ٨٠] قال: حدثنا ابن أبي مريم ثنا الفريابى ثنا سفيان به.
أما الغلط الذي أشار إليه الحافظ في الهيثمى في مسند أحمد فإنه قال [٢/ ١٩٠]:
حدثنا إسحاق بن يوسف ثنا سفيان عن الحسن بن عمرو عن ابن مسلم قال عبد اللَّه: وكان في كتاب أبي عن الحسن بن مسلم فضرب على الحسن وقال: عن ابن مسلم وإنما هو محمد بن مسلم أبو الزبير أخطأ الأزرق عن عبد اللَّه ابن عمرو به.
٣١٠/ ٦٢٩ - "إِذَا رَأَيْتَ اللَّه تَعالى يُعْطِى العبدَ من الدُّنيا ما يُحِبُّ وهو مقيمٌ على مَعَاصِيه فإنما ذلك منه اسْتِدْرَاجٌ".
(حم. طب. هب) عن عقبة بن عامر
قال الشارح: قال الهيثمى: رواه الطبرانى عن شيخه الوليد بن العباس المصرى، وهو ضعيف، وقال العراقى: إسناده حسن، وتبعه المؤلف فرمز لحسنه.
قلت: لا فائدة في ذكر شيخ الطبرانى وتعليل الحديث به مع وجود الحديث في مسند أحمد [٤/ ١٤٥] الذي هو أكبر من شيوخ الطبرانى وأقدم، ثم إن الطبرانى رواه في مكارم الأخلاق [ص ٣٥٩، رقم ١٢٤] من وجه آخر فقال:
حدثنا مطلب بن شعيب الأزدى ثنا عبد اللَّه بن صالح ثنا حرملة بن عمران عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر به إلى قوله: "فإنما ذلك استدراج له وزاد ثم تلا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ} إلى {وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}[الأنعام: ٤٤، ٤٥]