ثم راجعت مجمع الزوائد فرأيت الهيثمى ذكر الحديث في التفسير، ثم قال: رواه أحمد والطبرانى ولم يقل شيئا مما حكاه عنه الشارح اللهم إلا أن يكون أعاده في مكان آخر.
والحديث رواه أحمد أيضا في كتاب الزهد [ص ٢٧، رقم ٦٢] بالسند الذي رواه به في المسند: عن يحيى بن غيلان ثنا رشدين بن سعد عن حرملة بن عمران التجيبى فقال: عن عقبة بن مسلم عن عقبة بن عامر.
وهكذا رواه الدولابى في الكنى عن النسائى قال [١/ ١١١]:
أنبأنا أحمد بن يحيى بن الوزير ثنا حجاج بن سليمان الرعينى قال: حدثنا حرملة بن عمران قال: حدثنى عقبة بن مسلم به.
وكذلك رواه ابن جرير وابن أبي حاتم من حديث حرملة وابن لهيعة عن عقبة ابن مسلم أيضا، فالرواية الاولى من وهم عبد اللَّه بن صالح فإنه ضعيف كثير الأوهام.
ثم إن الشارح جزم بأن المصنف تبع العراقى في تحسين الحديث، ولا أدرى من أين جزم بذلك؟!
فقد يكون حكم بحسنه استقلالا أو تبعا لغير العراقى فالجزم بتبعيتة للعراقى لا يخفى ما فيه.
٣١١/ ٦٣٢ - "إِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يبيعُ أو يَبْتَاعُ في المسجدِ فَقُولُوا: لا أَرْبَحَ اللَّهُ تِجَارَتَكَ، وإِذَا رَأَيْتُم مَنْ يَنْشُدُ فيهِ ضَالَّةً فقُولوُا: لا ردَّها اللَّهُ عَليك".