وقال النسائى [١/ ٢٠٧]: أخبرنا قتيبة بن سعيد، فذكر مثل الحديث الثانى سندا ومتنا، ثم قال [١/ ٢٠٧]:
أخبرنا هارون بن محمد بن بكار بن بلال من كتابه ثنا مروان بن محمد ثنا عبد العزيز بن محمد ثنا محمد بن عبد اللَّه بن حسن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة بالحديث المذكور في المتن، فمن أين دخل يحيى بن سلمة بن كهيل؟!
وأما تعليل البخارى والترمذى والدارقطنى للحديث بمحمد بن عبد اللَّه ابن حسن، فالترمذى والدارقطنى تابعان ومقلدان للبخارى، وما قاله البخارى مردود عليه، وعبارته في التاريخ الكبير [١/ ١٣٩، رقم ٤١٨]: محمد بن عبد اللَّه ويقال ابن حسن:
حدثنى محمد بن عبيد اللَّه ثنا عبد العزيز بن محمد عن محمد بن عبد اللَّه عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رفعه: "إذا سجد فليضع يديه قبل ركبتيه"، لا يتابع عليه، ولا أدرى سمع من أبي الزناد أم لا.
وزاد الدارقطنى فادعى أن عبد العزيز الدراوردى تفرد به عنه وكل ذلك باطل، فإن عبد اللَّه بن نافع قد تابع عبد العزيز على روايته عن محمد بن عبد اللَّه بن حسن كما تقدم عند أبي داود والنسائى.
ومن ذلك الطريق خرجه الترمذى أيضا [٢/ ٥٧، رقم ٢٦٩]، ومحمد بن عبد اللَّه بن حسن لم ينفرد به، بل تابعه عبد اللَّه بن سعيد المقبرى عن أبيه عن أبي هريرة كما ذكره الترمذى، وهب أنه لم يتابعه أحد فماذا يضره؟ وكم خرج البخارى في صحيحه لأفراد لم يتابعهم أحد، وكأنه -رحمه اللَّه- لا يخلو من رائحة نصب ونفور عن أهل البيت الكرام، كما يدل عليه تجنبه الرواية عن أئمتهم في صحيحه مع روايته عن أعدائهم!، بل عمن تشهد الآثار