محمد بن عبد اللَّه الحسن، لأن عبد اللَّه بن نافع الصائغ رواه عنه بدونها فثبت أنها من الدراوردى، وهو وإن كان من رجال الصحيح إلا أنه يهم إذا حدث من حفظه كما قال أحمد بن حنبل وزاد أنه ليس بشيء وأنه إذا حدث من حفظه جاء بالبواطيل.
قلت: وهذا منها، وقال أبو حاتم: لا يحتج به.
وقال أبو زرعة: سئ الحفظ، ولما ذكره الذهبى في "الميزان" قال: هو صدوق من علماء المدينة وغيره أقوى منه.
وقال أحمد أيضا: كان يقرأ من كتب الناس فيخطئ وربما قلب حديث عبد اللَّه ابن عمر يرويه عن عبيد اللَّه بن عمر.
وقال النسائى: ليس بالقوى، وقال ابن سعد: ثقة كثير الحديث يغلط ولذا لم يخرج له البخارى إلا مقرونا بغيره، وفيه كلام أكثر من هذا.
فلم يبق شك في أن الوهم في هذه اللفظة الباطلة منه، لاسيما وقد روى الحديث ثقة آخر عن شيخه فلم يأت بها، وبهذا تعلم تحامل البخارى رحمه اللَّه على أهل البيت، فإنه أعل الحديث بالنفس الزكية البرئ من الحديث، وسكت عن تعليله بالدراوردي المتفرد عنه بتلك الزيادة.