مستقلا وقال: إنهما موضوعان على مالك، فلئن سلم وضعهما على مالك فهو عن غيره غير موضوع، أما متابعة موسى بن محمد فقال أبو نعيم في الحلية [٦/ ٣٤٨]:
حدثنا عبد اللَّه بن محمد بن جعفر ثنا علي بن رستم ثنا الهيثم بن خالد ثنا موسى بن محمد الموقري ثنا مالك لكنه قال: عن عبد اللَّه بن دينار بدل نافع عن ابن عمر قال: "قيل: يا رسول اللَّه، أي العباد أحب إلى اللَّه؟ قال: أنفع الناس للناس. قيل: فأي العمل أفضل؟ قال: إدخال السرور على قلب المؤمن. قيل: وما سرور المؤمن؟ قال: إشباع جوعته وتنفيس كربته وقضاء دينه ومن مشى مع أخيه في حاجته كان كصيام شهر واعتكافه، ومن مشى مع مظلوم يعينه ثبت اللَّه قدميه يوم تزل الأقدام، ومن كف غضبه ستر اللَّه عورته، وإن الخلق السيء يفسد الأعمال، كما يفسد الخل العسل".
الوهم السادس: كونه ذكر كلام البيهقي بعد حديث ابن عمر فإنه يفيد أن عمار ابن محمد في سند حديث ابن عمر، وإنما هو في سند حديث أبي هريرة كما سبق.
الوهم السابع: في تعقبه على المصنف بحذفه كلام البيهقي، فإن ذلك ليس من شرطه في الكتاب مع أنه قد رمز لضعفه فأغنى عن ذكر كلامه.
قلت: لا بل ضعيف، قال الطبراني في "مكارم الأخلاق"[رقم ١٣٩]:
حدثنا عبدان ثنا الوليد بن سفيان القطان البصري ثنا عبيد بن عمرو الحنفي ثنا علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة به، وعبيد بن عمرو ضعفه الأزدي والدارقطني وابن عدي، وإنما ذكره ابن حبان في الثقات وعلي بن زيد حاله معروف.