للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: أما ما استدرك على المصنف بكونه في سند أحمد صحيح، فإنه أخرجه [٤/ ٣٤٢] فيه بهذا اللفظ لكن لا يلزم العزو إليه بل أكثر الحفاظ لا يعزون إليه، وأما كونه لم يميز ماعزا فكلام فيه تهافت، والواقع أنه وقع في كتب الحديث غير منسوب وقال ابن عبد البر: لم أقف على نسبه وكذلك وقع عند أحمد [٢/ ٢٦٨] والبخاري في التاريخ الكبير من طريق أبي مسعود الجريري عن يزيد بن عبد اللَّه بن الشخير عن ماعز [٨/ ٣٧] "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- سئل أي الأعمال أفضل؟ قال: الإيمان باللَّه وحده. . . " وذكره.

رواه أحمد عن محمد بن جعفر ثنا شعبة عن أبي مسعود به.

ورواه أيضًا عن هدبة بن خالد:

ثنا وهيب بن خالد عن الجريري فقال: عن حيان بن عمير ثنا ماعز "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- سئل. . . " الحديث، فكأن الجريري سمعه من شيخين، ومن هذا الوجه رواه أيضًا البخاري والبغوي في الصحابة.

وقول الشارح: لكن الحديث له شواهد ترقيه إلى الصحة بعد نقله عن الهيثمي [٣/ ١٣٥] أنه قال: رجاله رجال الصحيح -لا يخفى ما فيه، وكذلك إيراده حديث عبادة شاهدا له فإنه شاهد لأوله دون آخره في أن "الحج المبرور يفضل سائر الاعمال، كما بين مطلع الشمس إلى مغربها".

٦١٥/ ١٢٤٠ - "أفْضَلُ الأعْمَال العِلمُ باللَّه، إنَّ العلْمَ يَنْفَعُكَ مَعَهُ قَلِيلُ العَمَلِ وَكَثِيرُهُ، وإنَّ الجهَلَ لَا ينفعُكَ مَعَهُ قليلُ العَمَلِ ولا كَثِيرُهُ".

الحكيم عن أنس

قال الشارح في الكبير: قال الزين العراقي سنده ضعيف اهـ. فكان على المصنف استيعاب مخرجيه إيماءً إلى تقويته، فمنهم ابن عبد البر وغيره.

قلت: ينتقد على المصنف إيراده هذا الحديث هنا مع أنه أورده في ذيل الموضوعات وحكم بوضعه، وينتقد على الشارح في تهافته وتسويده الورق بما

<<  <  ج: ص:  >  >>