لا معنى له، وهو قوله: فكان على المصنف استيعاب مخرجيه. . . إلخ، فإن استيعاب المخرجين وكثرتهم لا يزيد الحديث قوة أصلًا إذا كانت أسانديهم كلهم ترجع إلى رجل واحد كهذا الحديث، فإن سنده واحد رواه مؤمل بن عبد الرحمن الثقفي عن عباد بن الصمد عن أنس قال:"جاء رجل إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا رسول اللَّه أي الأعمال أفضل؟ قال: العلم باللَّه عز وجل فعدد له الثانية والثالثة وهو يقول: العلم باللَّه. قال: يا رسول اللَّه أسألك عن العمل وتخبرني عن العلم؟! فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إن قليل العمل ينفع مع العلم" الحديث.
ومن طريق مؤمل بن عبد الرحمن رواه المخرجون، فقال ابن عبد البر:[١/ ٤٥] حدثني أحمد بن فتح ثنا الحسن بن رشيق ثنا الحسين بن حميدة ثنا محمد بن روح بن عمران القشيري ثنا مؤمل بن عبد الرحمن الثقفي به.
وقال الديلمي:
أنبأنا أبي أخبرنا أبو القاسم بن البشرى أخبرنا محمد بن إسماعيل بن الحسن الصرصري ثنا محمد بن أحمد العتكى ثنا الحسين بن حمدون به.
وعباد بن عبد الصمد قال البخاري: منكر الحديث، وقال ابن حبان: روى مؤمل بن عبد الرحمن الثقفي عنه عن أنس نسخة كلها موضوعة وهذا منها، فاقتصار الحافظ العراقي على الحكم بضعفه فيه نظر، واقتصار الشارح على النقل عنه دون الكلام على إسناده وإيراده المصنف إياه في الموضوعات قصور.
٦١٦/ ١٢٤٢ - "أفْضَلُ الأيَّامِ إلى اللَّه يَوْمْ الجُمُعَةِ". (هب) عن أبي هريرة
قال الشارح: بإسناد حسن.
قلت: بل هو في صحيح مسلم [الجمعة: ١٧، ١٨] بلفظ: "خير يوم طلعت فيه الشمس"، كما سيأتي في حرف الخاء.
٦١٧/ ١٢٤٣ - "أَفْضَلُ الإيمانِ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّ اللَّه مَعَكَ حَيْثُمَا كنْتَ". (طب. حل) عن عبادة بن الصامت