للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الشارح في الكبير في حديث الترمذي عن ابن عمر: فيه الضحاك بن عثمان، قال أبو زرعة ليس بالقوي، ووثقه ابن معين، وقال في حديث أبي بكر: صححه الحاكم، وأقره الذهبي في التلخيص، وإنه لشيء عجاب مع أن فيه يعقوب بن محمد الزهري أورده هو -أعني الذهبي- في الضعفاء وقال ضعفه أبو زرعة وغير واحد وفيه أيضًا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك أورده في ذيل الضعفاء، وقال: ثقة مشهور، وقال ابن سعد: ليس بحجة، وقال عقب حديث ابن مسعود: واستغربه الترمذي وهو معلول من طرقه الثلاثة، قال ابن حجر: حديث ابن ماجه عن ابن عمر فيه إبراهيم بن يزيد الخوزي، وحديث الحاكم عن أبي بكر فيه انقطاع بين ابن المنكدر وعبد الرحمن بن يربوع، نبه عليه الترمذي وحديث أبي يعلي عن ابن مسعود فيه الواقدي.

قلت: هذا خبط وتخليط في القول وتحريف في النقل وكلام مشتمل على جملة أوهام.

الوهم الأول: في قوله: إن حديث الترمذي عن ابن عمر فيه الضحاك بن عثمان، فإن الأمر ليس كذلك، قال الترمذي [رقم ٩٩٨]:

حدثنا عبد بن حميد ثنا عبد الرزاق أنا إبراهيم بن يزيد قال: سمعت محمد بن عباد بن جعفر يحدث عن ابن عمر قال: "قام رجل إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: من الحاج يا رسول اللَّه؟ قال: الشعث التفل، فقام رجل آخر فقال: أي الحج أفضل يا رسول اللَّه؟ قال: العج والثج، فقام رجل آخر فقال: ما السبيل يا رسول؟ قال: الزاد والراحلة"، قال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث إبراهيم بن يزيد الخوزي المكي، وقد تكلم بعض أهل العلم في إبراهيم بن يزيد من قبل حفظه.

وهكذا أخرجه ابن ماجه [رقم ٢٨٩٦] أيضًا بسند ليس فيه الضحاك بن عثمان، قال ابن ماجه:

حدثنا هشام بن عمار ثنا مروان بن معاوية (ح)

<<  <  ج: ص:  >  >>