للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وثنا علي بن محمد وعمرو بن عبد اللَّه قالا: حدثنا وكيع ثنا إبراهيم بن يزيد المكي هو الخوزي به مثله، وزاد في آخره قال وكيع: يعني بالعج: العجيج بالتلبية، والثج: نحر البدن.

الوهم الثاني: أن الضحاك بن عثمان هو في سند حديث أبي بكر الصديق رضي اللَّه عنه ولم يتعرض لذكره فيه.

الوهم الثالث: أن الضحاك بن عثمان ثقة من رجال الصحيح احتج به مسلم في صحيحه، وقول أبي زرعة فيه: ليس بقوي، لا يضر، فإنه لا يكاد يوجد ثقة لم يقل فيه مثل ذلك، والضحاك قال فيه أحمد وابن معين ومصعب الزبيري وأبو داود وابن سعد وابن بكير وعلي بن المديني: ثقة، زاد ابن سعد: كثير الحديث وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن نمير: لا بأس به جائز الحديث، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به وهو صدوق، وهذا مردود على أبي حاتم فقول الجمهور واحتجاجهم به أولى من قوله وحده، والشارح لعدم مزاولته لهذه الصناعة يظن أن الثقة هو الذي لم يتكلم فيه أحد مطلقًا وعلى هذا فليس في الدنيا ثقة ولا يوجد حديث صحيح.

الوهم الرابع: قوله في حديث أبي بكر: صححه الحاكم وأقره الذهبي، وإنه لشيء عجاب مع أن فيه يعقوب بن محمد الزهري. . . إلخ، فإن العجب العجاب هو كثرة أوهام الشارح وتعقبه على الحفاظ بلا علم ولا تثبت فإن الحديث ليس في سنده عند الحاكم يعقوب بن محمد الزهري المذكور قال الحاكم [١/ ٤٥٠، ٤٥١]:

أخبرنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني ثنا جدي ثنا إبراهيم بن حمزة حدثني محمد بن إسماعيل بن أبي فديك أنبأنا الضحاك بن عثمان عن محمد ابن المنكدر عن عبد الرحمن بن يربوع عن أبي بكر الصديق رضي اللَّه عنه أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سئل: "أي العمل أفضل؟ قال: العج والثج" قال الحاكم:

<<  <  ج: ص:  >  >>