للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وآخرون موصولا ومرسلًا يأتي ذكرهم إن شاء اللَّه في حرف "الفاء" في فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة.

٦٤٧/ ١٢٨٢ - "أَفْضَلُ العِبَادةِ قِراءةُ القُرآنِ". ابن قانع

زاد الشارح في الكبير: من طريق يونس بن عبيد عن بعض أصحابه عن أسير ابن جابر، السجزي في الإبانة عن أنس.

قال الشارح: ورواه -أيضًا- أبو نعيم في فضائل القرآن عن النعمان بن بشير وأنس معا بلفظ: "أفضل عبادة أمتي قراءة القرآن"، قال الحافظ العراقي: وإسنادهما ضعيف.

قلت: في هذا أمران، أحدهما: قوله: إن ابن قانع رواه من طريق يونس بن عبيد عن بعض أصحابه، وهو وهم منه بل تهور وعدم إتقان وتحقيق للنقل، فإن ذلك السند روى به ابن قانع حديثا آخر كما ذكره الحافظ في الإصابة فأخذه الشارح منه وألصقه بهذا الحديث.

قال الحافظ في الإصابة: أسير بن جابر بن سليم بن حبال بن عمير بن عمرو ابن أنمار بن الهجيم بن عمرو بن تميم التميمي، روى ابن قانع من طريق يونس ابن عبيد عن بعض أصحابه عن أسير بن جابر بن سليم التميمي قال: "أتيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو محتب ببردة فقلت: يا رسول اللَّه علمني مما علمك اللَّه. فقال: لا تحقرن من المعروف شيئًا"، وهذا غير أسير بن جابر التابعي اهـ.

ثم إن الحافظ قصر في الكلام على هذا الراوي، وعندي أنه غير صحابي وأن هذا الإسناد سقط منه عن أبيه، لأن الحديث المذكور معروف من رواية أبي جرى الهجيمي واسمه جابر بن سليم وهو والد أسير فهو القائل: أتيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو محتب ببردة، لا ابنه أسير.

كذلك أخرجه أحمد [٣/ ٤٨٣، ٥/ ٦٣]، وابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق

<<  <  ج: ص:  >  >>